كل التغيرات فى الصيف هى تغيرات محفزه لحدوث العديد من أنواع الالتهابات الجلدية الفطرية والفيروسية، فكما اسردنا سابقا فان الزيادة المفرطة فى العرق الى جانب عدم الاهتمام والعناية بالنظافة بعد التعرق يؤدى الى تكاثر الاتربه والميكروبات والتى تؤدى بدورها الى انخفاض فى مناعة الجلد فتؤدى الى ظهور الفطريات والدمامل والالتهابات . واهم هذه الامراض هى:
– الاكزيما الصيفيه: الاكزيما عباره عن احمرار فى الجلد مصحوب بحكه وتحدث نتيجة إرتفاع الرطوبة بالجو فيعرق الإنسان ولا يتبخر العرق نتيجة تشبع الجو بالرطوبه فيظل العرق بالجلد داخل الخلايا العرقية فتمتلئ هذه الخلايا وتنتفخ وتظهر على هيئة حبوب حمراء بالجلد يصاحبها رغبة شديدة فى الحكة وقد تظهر على شكل حويصلات متقاربه صغيره الحجم وفى بعض الاحيان يظهر منها افرازات وقد تصبح على شكل قشور. وتظهر خصوصاً فى مناطق الرقبة والصدر واسفل الأبط والمناطق المعرضة للشمس ايضا مثل الكفين ويجب علاجها سريعا وعدم اهمالها حت لا تتطور الحالة و تنمو عليها بكتيريا وتتكون دمامل وخراريج .
الدمامل: كما اتفقنا فان عند ارتفاع درجة حراره الجو وازدياد افراز العرق يجب الاهتمام بالنظافة لان تكاثر الاتربة والميكروبات والعرق غالبا ما يؤدون الى الانسداد فى فتحات الغدد العرقية والتهابها وظهور الدمامل. ويختلف حجم الدمامل فقد تكون صغيرة الحجم متعدده وقد تكون كبيرة الحجم فتحتاج الى التدخل الجراحى لعلاجها وتظهر غالبا فى الاماكن التى يكثر فيها العرق مثل الظهر وتحت الابط وبين الفخذين.
التهابات الثنايا: تحدث هذه الالتهابات نتيجة للعوامل التى اشرنا اليها سابقا وتعتبر ايضا اكزيما ولكن تختلف فى شكلها لانها تظهر بين ثنايا الجلد وهى اماكن خاصة يكثر فيها العرق خصوصا فى منطقه الفخذين او تحت الابطين فتتكاثر عليها البكتيريا و الفطريات وتزيد خصوصا لدى مرضى السكرى او ممن يعانون من السمنه.
حروق الجلد: تزداد الحساسية للضوء نتيجة التعرض للشمس وتصيب الأجزاء المكشوفة من الجسم والمعرضة للضوء وتظهر على شكل احمرار وانتفاخات بالجلد مصحوبة بحكة وقد تحدث حروق وقد تسوء الحالة فتتكون حويصلات مائية مؤلمة تحت الجلد و خصوصا عند أصحاب البشرة البيضاء. و تزول هذه المخاطر بعد فترة و جيزة من الابتعاد عن أشعة الشمس في أغلب الأحوال.
يجب على المريض التوجه الى الطبيب مباشرة اذا ما تعرض لاى من الاعراض السابقة حتى لا تتطور الحالة وتحدث المضاعفات التى نخشاها جميعا مثل الاثار التى تبقى بعد هذه الدمامل او البقع الصبغية التى تظهر بعد الاكزيما والالتهابات الفطرية على الوجه وتحت الابط وبين الفخذين.
البثور وحب الشباب: يسبب التعرق بثورا ًصغيرة تنتشر في شتى أنحاء الجسم وفي الوجه والرقبة والصدر على وجه الخصوص ونراها بكثرة عند الاطفال كما يزيد حب الشباب صيفا ًجراء التعرق والحرارة والرطوبة وزيادة افراز الغدد الدهنية، ولذلك لا داعى للقلق وكل ما على المريض كما اتفقنا ان يهتم بالنظافة الشخصية لازالة هذه المؤثرات بصفة مستمرة. الاصابة بالفطريات بانواعها: الفطريات هي عبارة عن كائنات طفيلية تهاجم الجلد وتسبب هذه الفطريات عدوى للشعروالجلدوالأظافر نظراً لقدرتها على التغذية على المواد الكيراتنية. حيث تشكل هذه الفطريات مستعمراتها في الأنسجة الكيراتينية ومن ثم يحدث الالتهاب كرد فعل للجسم. وبشكل عام ينحصر تواجد هذه الفطريات على الطبقة الكيراتينية للجلد وذلك لعدم قدرتها على اختراق الأنسجة الحية في جسم المضيف ذو المناعة السليمة. وتحفز هذه العدوى استجابة مناعية من الجسم المضيف تتراوح من معتدلة إلى شديدة. وبالتالى فان الشخص ذو المناعة السليمة يستطيع مقاومة هذه الفطريات ومنعها من التكاثر على عكس الاشخاص الذين يعانون من مشاكل في مناعتهم الخلوية مما يؤدى لعدوى فطرية مزمنة أو متكررة. ويطلق عادة على العدوى المسببة بالفطريات الجلدية اسم القوباء او بشكل أدق تينيا .Tinea.