اكزيما الأطفال الوراثية Atopic Dermatitis
التهاب متكرر بالجلد منتشر في المناطق الحارة ومنطقة الخليج مع وجود استعداد وراثي لدى الطفل المصاب ، حيث أنه وجد في كثير من الدراسات حول هذا المرض اصابة نسبة كبيرة من أهل الطفل المصاب وخاصة الأبوين بنوع من الحساسية، فهم قد يعانون من الربو أو الصداع النصفي أو وجود التهاب بالجيوب الأنفية أو وجود نفس الاكزيما لديهم .
ويتميز هذا النوع من الاكزيما بظهور بقع وحبوب حمراء وحويصلات مائية تفرز سوائل أو تكون جافة مع وجود حكة شديدة . وهناك ثلاثة أنواع منها ، أولا الاكزيما الوراثية الرضاعية وتحدث أثناء فترة الرضاعة ، وثانيا اكزيما الأطفال الوراثية وتحدث في فترة الطفولة ، أما النوع الثالث فيأتي بعد أن تختفي أثناء الطفولة وتعرف بأكزيما الكبار الوراثية . والاكزيما الوراثية بجميع أنواعها الثلاثة تكون مصحوبة بعلامات تظهر على الجلد وتكون هذه العلامات صفة مميزة لها عن باقي أنواع الاكزيما المختلفة الأخرى ومن هذه العلامات و الصفات الاستعداد الوراثي كما ذكرنا ، مع وجود جفاف بجلد الطفل مع رغبة شديدة للحك و الهرش مما يؤدي إلى تجريح الجلد و تشققه نتيجة الهرش المزمن وتكون مدخلا سهلا للجراثيم و الفطريات فيصاب الجلد بالتهابات جرثومية متعددة ، ويتأثر الجلد و يتهيج بوجود مثيرات بسيطة مثل الملابس الخشنة ونوعية الصابون المستخدم والتغيرات الجوية من غبار ورطوبة وحرارة .
أن توزيع الإصابة في جلد المصاب تعتمد على عمر الطفل غالبا ففي ألأكزيما الوراثية الرضاعية يظهر الطفح عادة على شكل احمرار على الخدين منذ الشهر الثالث من العمر وهذه أولى العلامات للمرض ، ثم تبدأ في الظهور على شكل حبوب حمراء صغيرة في مجموعات بقعيه على السطح الخارجي للأطراف: الذراعين و الساقين ، أما في الأطفال الأكبر سنا فتظهر الاكزيما عادة عندهم في ثنايا المفاصل في باطن الركبتين و باطن المرفقين .
وننصح الابوين عند ملاحظة مثل هذه الاعراض على طفلهم بالتوجه مباشرة الى طبيب الجلدية الذى يستطيع تشخيص الحالة مباشرة ويصف الدواء المناسب للطفل سريعا حتى لا تؤثر هذه الاعراض على الطفل نفسيا وبدنيا.
– التهاب منطقة الحفاض Diaper Dermatitis :
التهاب منطقة الحفاض و ما حول الأعضاء التناسلية من الالتهابات الشائعة لدى الأطفال الصغار و الرضع ، ويحدث هذا الالتهاب مع أي نوع من الحفضات المستعملة ، وأهم علامات هذا الالتهاب حدوث احمرار بالجلد في هذه المنطقة وقد يمتد حولها مع تورم و تشققات و انتفاخ بالجلد و ظهور بعض القشور و بعض البثور التي تحتوى على رؤوس صديدية مع وجود بعض الفقاقيع الصغيرة التي قد تنفجر و تترك بعض التقرحات السطحية .
ويعتمد حدوث هذه الأعراض و العلامات على وزن الطفل و نوع الحفاضة و على مدى الرعاية التي توليها ألام لتنظيف جلد طفلها بعد التبول و التبرز ، وقد تزداد حالة هذا الالتهاب إذا تعرض الى عدوى ميكروبية أو فطرية و خصوصا فطر الخميرة Candida الذي يتواجد بكثرة في هذه المنطقة. وعند الإصابة بفطر الخميرة فان الحالة تزداد في الأعراض وتصيب ثنايا الجلد وهنا يجب إعطاء مضادات الفطريات الموضعية بالإضافة الى مضادات الالتهابات .
لقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن سبب حدوث التهاب الجلد في منطقة الحفاضة يرجع سببه إلى قلة مقاومة الجلد نتيجة لضعف السطح الخارجي للجلد وهو الذي يحتوي على المادة القرنية التي تقاوم المواد الضارة وبعض أنواع الميكروبات ، ويحدث ذلك نتيجة لاختزان البول و البراز لفترات طويلة يؤدي ذلك إلى زيادة الرطوبة في هذه المنطقة مما يساعد على تكاثر أنواع من البكتيريا الذي بدورها تتغذى على مادة البولينا ( اليوريا ) Urea الموجودة في بول الإنسان فتفرز مادة قلوية حارقة عندما تلامس هذه المادة سطح الجلد تهيجه وتحدث فيه التهاب محمر . وكذلك بالنسبة لوجود البراز فأنه يؤدي الى زيادة ابتلال الجلد مع تغير درجة القلوية خاصة إذا كانت هناك نوبات إسهال متكررة .
علاج التهاب الحافضة : يجب على ألام أن تحافظ على جلد الطفل نظيفا و جافا باستمرار ، و أتباع بعض الاحتياطات و التوجيهات اللازمة منها تغيير الحفاضة بمجرد أن يتبول أو يتبرز الطفل مع تنظيف المنطقة من الأمام و الخلف بعناية بالماء الدافئ ونوع بسيط من الصابون الخاص للأطفال وبالأخص في ثنايا الجلد وبعد التبرز مباشرة . يجب تنظيف جلد الطفل حتى ولو كان جافا وذلك لإزالة بقايا البول ، مع الأخذ بالاعتبار أن ينشف الجلد تماما لمدة 10 دقائق وينصح بوضع مادة الفازلين بعد العلاج واثناء كل غيار ليعمل كعازل يحمى الجلد ويبقيه جافا ثم توضع الحفاضة بعد ذلك . وفي حالة حدوث التهاب مع الالتزام بكل التعليمات السابقة يجب استشارة الطبيب المتخصص للأمراض الجلدية لإعطاء الدواء اللازم مع التنبيه بعدم استخدام أي مركبات كيميائية من مراهم و كريمات لجلد الطفل إلا تحت إشراف طبي متخصص .